مطبات حارتها

ياحلوك ياهذا الشارع الواسع المغسول

بنظرة عيون اللي زهت فيك نظرتها
ياطولك ياشارع بيتها الفارع المسدول

على ورد وجنتها وعناب شفتها
ياملحك وهي تضحك ورى صبحك المامول

تصحي الزهور النايمه تحت شرفتها
صباحك ياهذا الشارع اليوم مو معقول

ياحلو الصباح اللي تلون بضحكتها
صباحك عسل ياوجهة العاشق المجبول

على غيمة طاهر مثل طهر غيمتها
ياكم طافوا العشاق حولك فلول فلول

وردوا وهم ماحصلوا غير صدتها
لو انك خذلت الكل ماعشت بك مخذول

 بقيت الوحيد اللي توحد بوحدتها
تعطر بك التاريخ ياشارع المجمول

وجده على شانك تباهى بفتنتها
ضاريس وجهك فاخره بالذهب واللول

وفرحة صباحك فارهه مثل عادتها
عطور المسا فاضت على راحتيك سيول

وسالت على صبحك ورود ابتسامتها
احسك ياهذا الشارع انسان فعل وقول

مطباتك احلى من كماين خيانتها
أعد الشوارع كلما جيتها مذهول

 ياقصر الشوارع كنها وقت جيتها
كأن الشوارع خلصت عرضها والطول

 ولاخلص احساس تشبث برقتها
مطبات حارتها رمتني على المجهول

وسيارتي حبت مطبات حارتها
اذا جيت قالت عود الشاعر المهبول

واذا غبت ردتني شياطين غيرتها
اجيها بعض احيان ياقاتل او مقتول

 واعود وانا احكي للمسافات طيبتها
اعلق على صوتي فرح صوتها المعسول

 وابروز على الجدران فرحة مرايتها
بكلمه تخليني على كفها مجدول

 لو الود ودي لاقتل ايام دمعتها
واجيها بعض احيان في مشلح المسئول

 على شان اكبرها في عيون جارتها
رميت اول المعقول في بحر لامعقول

 اغيظ الزهر الاحمر بفوضى حكايتها
على مبني المعلوم صرت ابني المجهول

واقوم اتفنن صح باعراب جملتها
وقرص المنوم كن ماصار له مفعول

يصحي جروحي كلما جيت اوقتها
صغار الجروح افردت صدري لها هندول

وصارت على ايديها مثل طول قامتها
تمثل عليه دور من حبني بوصول

وامثل عليها دور من عاف سيرتها
اوجه طريقي غير عن دربها واقول

من اليوم انا لي سكة غير سكتها
والاقيني استجدي هدب بابها المقفول

واعلق ورق حزني على اشجار غابتها
اراني ماغير اركض وراها ولا لي حول

وابرمج محطاتي على ارسال موجتها
يارجال صرت احس بي فاضي ومشغول

 كأني مقابل حزنها رهن خدمتها
علي الحرام اني يامهبول يامسطول

تقول ان مالي قصة غير قصتها